الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية المؤرخ عميرة عليّة الصغيّر: "النّداء يتحمّل لوحده مسؤولية عدم تزكية حكومة الصّيد"

نشر في  25 جانفي 2015  (18:32)

انتقد الاستاذ والمؤرخ عميرة علية الصغير بشدة السياسية التي يعتمدها حزب نداء تونس بصفته الحزب الفائز في تونس حيث أكد الصغير أنه كان حريا بالنداء التحالف مع الاحزاب التي تشاركه نفس القيم المجتمعية وبالتالي يتحصل على الاغلبية ويكون في غنى عن "خدمات" حركة النهضة. وكتب عميرة علية الصغيرة تدوينة على صفحته الخاصة بالفايس بوك جاء فيها:"
المنطق في الديمقراطيات أن يتحمّل أعباء الحكم الحزب أو الأحزاب المنتصرة في الانتخابات...الاّ عندنا... و في حالتنا في تونس المنتصر هو " النّداء".... لكن لأسباب و حسابات تعلمها " ادمغته المدبّرة " تخلّى عن رئاسة الحكومة و حتى على وزارات السيادة لأشخاص قيل عنهم أنّهم كفاءات و مستقلّين !! و هو يخضع بالتالي لابتزاز جماعة الاخوان ( النهضة ) و يجبن أمام تحمّل مسؤولية الحكم رغم انّه كان يقول انّله من الكفاءات ما يكوّن أربع حكومات !!...صحيح أنّ الست و الثمانين من نوّابه لا يمثلون الأغلبيّة و عوض أن يكون واضحا ،كما أعلن في حملته الانتخابيّة ، و يكون وفيّا لما وعد به ناخبيه انّه لن يتحالف مع النهضة و انّه لن يتقاسم معها السلطة و انّ المشروع المجتمعي الذي يحمله يتناقض مع مشروع الاخوان لقد تراجع و اضحى يغازل " حزب الغنوشي" و لولا معارضة نوّابه في المجلس و جزء كبير من التونسيين لسقط في المحضور، و لعلّه سقط ، لكن ليس بما فيه الكفاية لترضى عليه النهضة...كان على النّداء أن يقترب من الأحزاب التي تشاركه نفس القيم المجتمعيّة و يضحي بشيء من أنانيات الأفّريست في حزبه ...فيقترب مثلا من " الجبهة " و لا يعاملها باستعلاء و يضعها امام الأمر الواقع و كان عليه ان يتعامل بذكاء مع " افاق تونس " و حتى الوطني الحر. و يحصل بسهولة آنذاك على الأغلبية..لكن استراتاج النّداء رأوا غير ذلك...و ها أنّ اوّل حكومة تتشكل في " النظام الدّائم" مهدّدة بالسقوط و ها أنّ " الانتقال الديمقراطي " يتحوّل الى انتقال نحو المجهول